الأربعاء، 27 مارس 2024

 

مفتاح العودة الفلسطيني

 


المفتاح الفلسطيني هو قصة شعب وصبر وأمل وعناد و إصرار على أخذ الحق ، المفتاح الفلسطيني هو رمز النضال ورمز الكفاح. ربما يتساءل البعض، ماهو المفتاح الفلسطيني ؟ لمن لا يعرف المفتاح الفلسطيني هو مفتاح حقيقي وغالباً يكون من الطراز القديم الذي كان سائداً ومستخدماً في الأقفال والأبواب منذ ما يزيد على سبعين عام ، ولكن ماقصة المفتاح ؟ عند قيام الكيان الاسرائيلي عام 1948م ، تم طرد وتشريد الآلاف من الفلسطينيين من بيوتهم ومزارعهم، ولكنهم عندما خرجوا أغلقوا بيوتهم وأخذوا مفاتيحها كدلالة على قرب العودة لهذه البيوت، وقد آمن الشعب الفلسطيني بحقه في العودة رغم كل الضغوط التي مورست ومازالت تُمارس عليهم لنسيان أرضهم وتراثهم وحضارتهم والاندماج في المجتمعات التي يعيشون فيها لحد الذوبان، لكنهم لم يذعنوا ولم يستسلموا لهذه الضغوط، فالشخصية الفلسطينية شخصية مناضلة بطبيعتها وعنيدة في سبيل الوصول لمرادها، ولذلك يعني لهم هذا المفتاح الكثير على الرغم من علمهم المسبق باحتمال هدم منزلهم الذي خلَّفوه وراءهم ومع ذلك يحرصون على الاعتزاز بالمفتاح ، بل ويدخل المفتاح – الرمزيُّ الدلالة – في وصاياهم لوارثيهم بالحفاظ عليه والاعتناء به ولا تكاد تخلو عائلة فلسطينية مُهجَّرة من قصة مفتاح، وقد تغنَ به الشعراء، فهو قد أصبح من تراث القضية الفلسطينية ورمز مهم يعبر عن حق العودة ، وربما يكون هذا المفتاح هو سر النضال والكفاح، حتى أننا نجده وقد أصبح قطعة فنية جميلة ذات دلالة واضحة ورسالة قوية على حق العودة وحق الأرض والتراث والتاريخ.

نعم نحتاج في حياتنا إلى مفتاح، يدفعنا للعمل و الكفاح، يعطينا الأمل، ويكون سر النجاح، فليجعل كل واحد منا له مفتاح.